الانشطة المدرسية ودورها فى تنمية الشخصية ، دون شك فإن المدرسة تُعتبر مكاناً مهماً لتلقي المعرفة و مختلف العلوم ، و يجب العلم أن مهمة المدرسة لا تقتصر على هذا الأمر فقط فالمدرسة مكان ممتاز لبناء و تنشئة الأجيال تنشئة صالحة و سليمة و هذا عبر الأنشطة المدرسية التي تُقام في المدرسة و التي تُساعد الطفل على صقل شخصيته و إعداده جيداً لمواجهة مختلف تحديات الحياة ، و مِن الجدير بالذكر أن النشاط المدرسي يُمكن تعريفه على أنه الممارسات التعليمية التي مِن خلالها يتم استغلال طاقات الطلاب الكامنة و تنمية مواهبهم بتناول كل ما يتعلق بالحياة المدرسية و أنشطتها المختلفة المتعلقة بالمواد الدراسية و الجوانب الإجتماعية.
تعرف على:
الانشطة المدرسية ودورها فى تنمية الشخصية
دون شك فإن الأنشطة المدرسية تلعب دور هام و حيوي في صقل شخصية الطلاب و جعلهم أكثر تعاوناً و إيجابية ، حيث أنه و مِن الانشطة المدرسية ودورها فى تنمية الشخصية الأنشطة الرياضية و الإجتماعية و الديني و الثقافية و ما إلى ذلك و تلعب هذه الأنشطة كلها دور مهم في تنمية روح الإنتماء للطلاب فمِن خلال هذه الأنشطة يستطيع الطلاب أن يستكشفوا مواهبهم المختلفة و تنميتها.
وبعد تناول الانشطة المدرسية ودورها فى تنمية الشخصية يجب العلم أن للمدرسة دور مهم في إدارة هذه الأنشطة و لهذا فإنه لابد مِن و جود جماية المكتبة و جماعة الرحلات و جماعة الصحافة و جماعة المسرح إيماناً مِن إدارة المدرسة بمدى أهمية و ضرورية الانشطة المدرسية ودورها فى تنمية الشخصية.
قد يهمك:
نشأة الأنشطة المدرسية
حسناً تعرفنا على الانشطة المدرسية ودورها فى تنمية الشخصية فترى منذ متى و العالم يعترف بالأنشطة المدرسية هذه و كيف نشأت؟ ، حسناً في الواقع إن مفهوم الأنشطة المدرسية عمره مِن عمر المدارس حيث لطالما كان يُمارس كجزء مِن المناهج في المدارس الإغريقية فلطالما كانت الدراسة منوطة بأنشطة مدرسية مثل الألعاب الرياضية و الموسيقى و فنون مثل التمسيل ، و في العام 1774 تم تأسيس مدرسة حب الإنسانية بألمانيا و التي كانت تُخصص ثلاث ساعات يومياً للأنشطة الترويحية و البدنية ، ثم و في العام 1869 أنشأ جون ديوي أول مدرسة تجريبية في شيكاجو متخصصة في التعليم القائم على الأنشطة ، و بعد هذا مر النشاط المدرسي بعدد مِن المراحل كالأتي:
1- مرحلة التجاهل
خلال هذه المرحلة كان التركيز كله منصب على الجوانب العقلية و المواد النظرية و قد كانت الأنشطة المدرسية متجاهلة تماماً و ما مِن أحد يعترف بها مِن الأساس.
2- مرحلة المعارضة
وهنا أصبحت الأنشطة المدرسية معترف بها و لكن تلقى إنتقادات لاذعة حيث كانت إدارة المدرسة ترى في هذه الأنشطة بأنها غير مُفيدة على الإطلاق و كل ما تفعل هو إبعاد الطلاب عن التحصيل العلمي.
3- مرحلة التقبل
أما خلال هذه المرحلة فقد هدأت الإنتقادات بعض الشيء و بدأت بعض المدارس في تقبل الفكرة و لكن كانت الأنشطة المدرسية أنذاك تُصنف على أنها أنشطة خارجة عن المنهج.
4- مرحلة الإهتمام
وهنا أصبحت الأنشطة المدرسية محور إهتمام الكثيرين حيث تم تصنيفها كواحدة مِن أهم الوسائل التعليمية على الإطلاق و الإعتراف بقيمة الأنشطة المدرسية التربوية و الإعترف ب الانشطة المدرسية ودورها فى تنمية الشخصية ، و هنا كانت بداية نشأة التعليم بالممارسة حيث تم دمج الأنشطة مع المناهج المدرسية.
قد يهمك:
أهمية الأنشطة المدرسية
حسناً لقد تحدثنا عن الانشطة المدرسية ودورها فى تنمية الشخصية و المراحل التي مرت بها الانشطة المدرسة لتكون ما هي عليه اليوم فترى ما هي أهمية هذه الأنشطة و الفائدة التي ترجى منها:
1- تُساعد الأنشطة المدرسة على تحسين شخصية الطالب و جعلها أكثر توازناً و تكاملاً حيث تعمل الأنشطة المدرسية على خدمة المادة التعليمية ما يؤثر و بشكل كبير على شخصية الطالب.
2- كما أن الأنشطة المدرسية تُعد عنصر مهم و مُكمل للمنهد الدراسي و دون الأنشطة المدرسية لا يُمكن و بأي شكل مِن الأشكال أن تكتمل العملية التربوية.
3- تطوير الأخلاق الحميدة و المعاملات الحسنة بالإضافة إلى تنيمة سلوكيات مستقيمة.
4- تحسين السلوكيات الغير سوية.
5- قضاء أوقات الفراغ فيما هو مُفيد و تعويد الطلاب على تنظيم أوقاتهم و استغلالها لأقصى درجة ممكنة.
6 الكشف عن ميول الطلاب المختلفة و ماهية مواهبهم و تطويرها.
7- إعداد و تهيئة الطلاب لمواجهة مختلف المواقف الحياتية.
8- تنمية مهارات التواصل لدى الطلاب و هذا عبر تدريبهم على التعبير عن الرأس و إحترام الرأي الأخر.
9- تحبيب الطلاب في المدرسة.
10- مساعدة الطلاب على رفع المستوى الصحي و بشكل ملحوظ.
11- المساهمة في تعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم و التعود على تحمل المسئولية.
12- تنمية الصفات القيادية لدى الطلاب.
13- زيادة الترابط و مدى قوة العلاقات بين الطلاب و بعضهم البعض و بينهم و بين المعلمين و المجتمع بشكل عام.
تعرف على:
أمور لابد مِن مراعاتها في الأنشطة المدرسية
تناولنا الانشطة المدرسية ودورها فى تنمية الشخصية فإن كنت قد إقتنعت بالفعل بمدى أهمية الانشطة المدرسية ودورها فى تنمية الشخصية و ترغب في تطبيق بعضاً مِن الأنشطة المدرسية فإنه يوجد عدد مِن الأمور التي لابد مِن مراعاتها مثل:
1- التنويع في أشكال الأنشطة الطلابية و عدم إتباع نهج أو نمط معين.
2- لابد و أن تكون الأنشطة شاملة الطلاب كلهم و لابد مِن دفعهم كلهم للمشاركة بها.
3- التركيز على الطلبة الموهوبين و دفع الجهات التربوية العليا لتبني هذه المواهب و تطويرها و إخراجها للنور.
4- تهنئة الطلاب و تعزيزهم بشكل إيجابي بعد كل مشاركة فعالة لهم في الأنشطة الطلابية المختلفة ، و لابد طبعاً مِن إطلاع الأهل بمدى إلتزام الطلاب بهذه الأنشطة و مدى تمتعه بروح المبادرة و ماهية المواهب التي يتمتع بها و لم يكتشفها الأهل بعد ، و يجب العلم أن هذه الأمور البسيطة كلها تنعكس و بشكل ملحوظ على مدى ثقة الطالب بنفسه و أهمية ما يقوم به.
قد يهمك:
بحث عن دور الاخصائى الاجتماعى فى المجال المدرسى موثق بالمراجع
الأشكال الأكثر شيوعاً للأنشطة المدرسية
1- الإذاعة المدرسية الصباحية.
2- المسابقات الرياضية و الثقافية.
3- الرحلات المدرسية.
4- الكشافة.
5- تنظيم أنشطة النظافة المدرسية.
6- حفلات المناسبات العامة مثل يوم الأرض و يوم المعلم و غيرهم مِن المناسبات الوطنية المهمة.
تعرف على:
سمات الأنشطة المدرسية
تتسم الأنشطة المدرسية بعدد مِن الصفات المهمة مثل:
1- لابد و أن يُقبل عليها الطالب برغبته الخاصة و بحريته المطلقة و يُمارسها بدافع ذاتي مثل الشغف أو التشوق.
2- تحقيق عدد مِن الأهداف التربوية سواء كانت هذه الأهداف متعلقة بالمواد الدراسية المقررة أو إكتساب خبرات و مهارات و إتجاهات علمية و عملية.
3- تنفيذ الأنشطة داخل أو خارج الفصل و خلال اليوم الدراسي أو بعده.
4- تحقيق النمو في عدد مِن الخبرات المختلفة لدى الطالب أو في هواياته و قدراته المتعلقة بالإتجاهات التربوية و الإجتماعية المرغوبة.
كانت هذه الانشطة المدرسية ودورها فى تنمية الشخصية و كل ما يتعلق بها مِن سمات و خصائص و مميزات و حتى كيف نشأت و أصبحت على ما هي عليه الأن.